اللحظات الرائعة والاوقات الجميلة دائما ما تنتهي سريعا ولا يظل منها سوى ذكريات محفورة في الذاكرة.
وقت الأصيل في مدينة مناخة والقرى المجاورة لها
يختلف عن كثير من المناطق والمدن الأخرى.
قرص الشمس يعلن الانسحاب قبل الغروب بساعات ويظل الضوء متواجدا بهدوء فالظلام لم يدخل وقتة بعد .
الضباب يزحف تدريجيا ويلامس قمم الجبال الشاهقة ثم ينزل اكثر فاكثر حتى يغطي الرداء الابيض معظم الجبال ولكنه لا يغطي القرى المتناثرة بالكامل وانما يلفها بنصف غطاء لتبدو مثل غانية تغطي نصف وجهها لترسم لوحة بديعة نقية خالصة تبهر الناظرين اليها .
المنظر الرائع لن يدوم طويلا فالظلام سيزحف قريبا والسيارة تستعد للرحيل والانطلاق عبر الطريق الاسفلتي النحيل
ونظرة من نافذة السيارة تبدو وكأنها من نافذة طائرة فالسحب البيضاء ترافقنا وتمشي بمحاذتنا تودعنا حتى نتوارى في الأفق البعيد .
الرحلة الى الريف والعودة في نفس اليوم شاقة ومرهقة لكن استنشاق النسيم العليل يُنسينا التعب ويستحق العناء من أجل تلك اللحظات الرائعة.
( ✏️ أبو معاذ )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق