الجمعة، 21 نوفمبر 2014

همسة حب الأخيرة

همسة حب (الأخيرة)  

رسينا يا شواطي الشوق رسينا 
والاماني فوق .. 

نناجي الليل والنجمه ونور الفجر والنسمه
ومن كلمه على كلمه رسينا ..

تنهدت سارة بعمق وهي ترتشف فنجان البُن اليمني الأصيل في مكانها المفضل في مقهى موكا .
شعور بالسعادة يلازمها هذا المساء بعودتها الى حياتها الهادئة من جديد بعد الأعصار الذي عصف بحياتها والأحداث المتسارعة في الأشهر الماضية . 
لكن الهدوء عاد الى حياتها من جديد ووجودها في هذا المكان خير دليل على هدوئها.
كما أن الأخبار التي تصلها من عدن بين الحين والآخر تجعلها تطمئن أكثر . 
سندس أغلقت صفحة الماضي وتهتم بدراستها كثيرا وبوظيفتها في شركة عماد ولديها حماس كبير للتوفيق بينهما.
وسالي تمكنت من كسر حاجز الخوف والتردد وقطعت أشواطا كبيرة في الظهور والتميز والابداع على خشبة المسرح الثقافي .
وتجاوز صوتها جمور المسرح الثقافي ووصل الى مسامع شريحة كبيرة من المجتمع بعد قيام القنوات الأعلامية المسموعة والمرئية بالتفاعل من فعاليات شباب المسرح ونقل كل الحفلات الثقافية والغنائية على الهواء.
أنتهت سارة من فنجانها وعند خروجها من باب المقهى بأتجاة سيارتها شاهدت القمر يتوسط السماء بوضوح ويعكس الضوء الناصع على مياة البحر الهادئة.
تبدو هذه الأمسية شاعرية وتتناسب مع حاله سارة النفسية الهادئة فقررت ترك سيارتها في مكانها والمشي قليلا على الشاطئ الرملي الناعم 
والتمتع بالنسيم العليل الذي يداعب خصلات شعرها بحنان ولا تزال تسمع بوضوح موسيقى الأغنية الرائعة تنبعث من جنبات المقهى.
( كل كلمة حب نحيها معانـــــــــا
كلمت العذال نرميها ورانـــا
مايهزك ريح يا مركب هوانـــــــــا
طول ما احنا 
عل بحرك مشينا.!!!!) 
 .قررت سارة الجلوس قليلا فالمنظر يغري  للحوار مع البحر .
أبتسمت سارة وهي تتذكر تصرفات سندس الصبيانية عندما تتصل بها بين الحين والآخر لمعرفة أخبارها فتتعمد سندس ذكر أسم عماد بسبب أو بدون سبب ولكن سارة لاتهتم لأن عماد لم يعد سوى ذكريات الماضي وسوف تنتهي هذه الذكريات مع مرور الوقت ولا يهمها سوى عملها ومستقبل شقيقتيها ومادون ذلك لا يبدو مهما أبدا .
بينما كانت تستعد للنهوض وأنهاء جلستها الشاعرية  لمحت على الرمال أنعكاس ظل أنسان يبدو واقفا خلفها  !
تسمرت مكانها قبل أن تلتفت ببطء لمعرفة هويه الواقف خلفها
وقبل أن تكمل استدارتها وصلت الى أنفها رائحة عطر رجالي تميزة جيدا وسمعت الصوت الأجش الذي تعرفه يقول :- هل قطعت لحظات شاعرية ومناجاة رومانسية !
- بكلمات مرتعشة ونبرة خوف واضحة قالت :- عماد !!!!؟؟؟
كيف وصلت الى هنا ؟
- بأسلوب ساخر أجاب :- وصلت مشيا على قدماي !!!!
- اعني كيف عرفت مكاني هنا ولماذا أنت هنا ؟ هل أصاب سندس مكروه ؟ 
- توقعت استقبالا ترحيبيا .
- طريقتك لا تمنح فرصة للترحيب لقد أفزعتني .
- وصلت الى شقتك أولا  . صديقتك هاجر قالت أنك في مقهى موكا ولن تتأخري كثيرا . 
وعندما سألت عنك في المقهى أخبرني العامل أن سيارتك لاتزال هنا وقد شاهدك تمشين نحو الشاطئ.
- ولكن لماذا كل هذا البحث الشاق ! هل هناك شئ .
- الشوق لك ولا شئ غير ذلك .!!
- عماد  ليس هذا وقت المزاح  ! أخبرني ماذا هناك ! ؟ تكلم هل عاد زياد من جديد لأثارة المتاعب !؟ 
- اه لا زياد لم يعد لديه القدرة على أثارة اي مشكلة ولم يعد قادرا حتى على المشي أبدا.
- ماذا تعني هل قمت بايداعه في السجن .؟
- ليس من عاداتي الأنتقام كما تعرفين .ولكن حماقاتة مع دلال دفع ثمنها غاليا .
- دلال ؟؟؟
- التشهير بصور دلال كاد يقضي عليها وتعرضت لانهيار عصبي ولم يحتمل والدها فأتصل بزياد يتوعده بالانتقام .
- وهل قام بالانتقام بالفعل من زياد .
- لا لقد كان مجرد تهديد في لحظة غضب ولكن زياد ظل في حاله رعب وفي ليلة ممطرة كان يقود سيارتة بسرعة فوق الجسر البحري وكان الطريق مغلقا بسبب غزارة الأمطار . كان احد المتطوعين يقف وسط الطريق يطلب من السائقين التوقف حتى تفتح الطريق ولكن زياد ظن أن هذا ( كمين ) فلم يتوقف وزاد من سرعتة وكاد يدهس الشاب المتطوع وبمجرد أن حاول الأنحراف وتجنب الشاب أنقلب بالسيارة من الجسر البحري وأنحشر بداخلها وبمجهود كبير تم أسعافة لكن الأصابة كانت بالغة وفقد القدرة على المشي وصار المقعد المتحرك رفيقة الدائم .
قالت والحزن واضحا في كلامها :- يؤسفني فعلا ماحدث لزياد .
تابع عماد قائلا : لقد قمت بزيارة زياد في المستشفى وقد تأثر كثيرا برؤيتي وطلب مني أن المسامحة وأعترف بما فعل للتفريق بيننا . قال أنه لن يسامح نفسة أبدا الا عندما يحضر حفل زفافنا من جديد .
لقد كان يتوسل الى بطريقة هسترية والدموع تنهمر من عينية ويقول أرجوك لا تتأخر في العودة لسارة ولا تخسرها مجددا . 
أصيبت سارة بالذهول واحمر وجهها غضبا وقالت وهي تحاول تجاوز عماد وتغادر المكان :- 
وأنت جئت مسرعا لتنفيذ رغبة صديقك بكل بساطة . 
كنت ابحث عن براءتي في قلبك ومشاعرك وأحاسيسك في نظرات عينيك التي قلت لي في يوم ما أنك تحتضن حبي في رمش عينيك . 
لم أكن بأنتظار ظهور براءتي من شفاه ودموع زياد أبدا فهو لا يهمني لا عند الاتهام ولا أثناء البراءة.
عن أذنك عماد لقد تأخرت في العودة للمنزل الى اللقاء .
امسك عماد بذراعها بقوة وجذبها اليه وتأوهت من الألم ونظرت سارة الى عينية وخافت فقد كان الشرر يتطاير منهما وأفزعها أن يفعل عماد شئ يؤذيها .
قال لها :- هل قطعت كل هذه المسافة للوصول اليك لتقولي لي الى اللقاء .
- لا اجد عبارة أخرى تناسب كلامك .
قال بأنفعال - سارة بربك توقفي عن هذا العبث لقد جئت معتذرا لما أقترفتة من ذنب ولنسيان الماضي ولست مستعدا لخسارتك مره أخرى .
يبدو الأمر سخيفا أن اعود اليك من أجل تنفيذ رغبة زياد !! لا علاقة لهذا بوجودي هنا فقط أنت ذكرتي أسم زياد وأنا أخبرتك ماالذي صار اليه حاله.سارة لن نضيع المزيد من الوقت !!
سحبت سارة ذراعها من قبضتة وقالت :
لقد تأخرت بالفعل كثيرا ياعماد . كنت أنتظر حضورك عندما كانت الأمواج تتقاذفني وكنت أبحث عن قيمة دولء لأمي المريضة ولم يكن لي ذنب أقترفتة الا غرورك وصلفك وتجاهل قلب أخلص لك وأقسم لك في يوم من الأيام على ظهر اليخت أن الفراق لن يحدث الا بالفراق عن الدنيا .
بحركة مفأجئة طوقها بذراعيها من خصرها وقربها كثيرا حتى عجزت عن منع الالتصاق الذي فرضة عليها وعبثا حاولت تحرير جسدها وكانت تتلفت في خوف حتى لايشاهدها موظفوا المقهى .
لم يعد لديها من سلاح الا دموعها أنفجرت باكية وأنهمرت دموعها وقالت بتوسل: عماد أرجوك أتركني وشأني دعني أذهب . لا يوجد مبررات لتصرفاتك هذه التي لن تجلب لي سوى الشائعات مجددا أرجوك . 
أمسك خصرها بذراع واحدة وأطلق يده الأخرى تمسح دموعها ودنا بوجهه منها كثيرا حتى أصبحت ريح أنفاسه تلفح وجهها وضربات قلبة تسمع بوضوح وهمس في أذنها وقال:-  لا تبكي ياصغيرتي لن أسمح لك بالافلات مجددا 
و( همسة الحب ) هذه في أذنك هي القسم والشاهد على ذلك.
أغمضت سارة عينيها ولم تدرك كيف وصلت برفقة عماد الى السيارة هل تكرر مشهد قلعة صيرة لايصالها الى السيارة ام كان لعماد وسيلة أخرى لايصالها .

رسينا ياشواطئ  الشـــــــــــوق
رسينا والاماني فـــــــــــــــوق 
وهمسه حب تروي ماروينــــــــا
وهمسه حب تروي ماروينــــــــا 
( النهاية ) 

الأربعاء، 15 أكتوبر 2014

همسة حب 13

همسة حب 13 

تسمرت سارة في مكانها ولم تحرك ساكنا كأنها وتد في وسط الغرفة
حاولت أن تبدو متماسكة وهادئة.
اما سالي فقد كانت منهاره تماما 
تجلس القرفصاء فوق سرير سندس وهي تنتحب بصوت تحاول جاهده  أن تكتمة حتى لا يسمعها الجيران.
قالت سارة بلهجة أقرب الى البكاء :- يجب أبلاغ الشرطة ! ليس لدينا خيار  اخر !!!!
صاحت سالي بنبرة غضب:-
الشرطة !!!!! 
هل تدركين ماذا يعني هذا ؟؟؟؟ 
معناه فضيحة مدويه .!! وماذا سنقول للشرطة ؟؟؟ 
امسكت سارة من جديد بالورقة التي تركتها سندس فوق سريرها وفتحتها سارة لتقرأها للمرة العاشرة ومكتوب فيها بخط سندس:- 
لن أسمح لكما بالوقوف في طريقي
هذه حياتي وأنا حرة فيها !
لقد اتخذت قراري ولن اتراجع عنه 
سوف اعيش حياتي بالطريقة التي اختارها ولن أتزوج الا بالرجل الذي أحبه ويختارة قلبي !!
لا يهمني زياد أو عماد أو اي شئ اخر . لقد غادرت المنزل ولم أهرب فلا تبحثا عني حتى وأن التقينا فلن أعود .  لم اعد طفلة  ولكل واحدة منا الحرية الكاملة في اختيار الطريقة التي تريد العيش فيها .  
شكرا لكل ما فعلتماه من أجلي اعتنيا بنفسيكما ( الوداع ) . 
قالت سارة :- 
بالفعل لا يمكن أن تفعل لنا الشرطة شيئا فلا يوجد في رسالة سندس ما يدل على جناية أو خطف او هروب او ما شابة ذلك .!! 
قالت سالي :- نعم لقد غادرت بمحض أرادتها ومن حقها العيش بطريقتها فقد بلغت سن الرشد ولم يعد لنا وصاية عليها !!! 
كلما سنحصل عليه من أبلاغ الشرطة هو الفضيحة بين الناس
فالجميع سيتحدث عن هروب سندس مع رحل الى مكان مجهول ولا احد يعلم نوع العلاقة بينهما وستكون مادة دسمة للناس وسوف يخترعون لها عشرات القصص والاكاذيب من مخيلتهم . 
بينما أذا تركنا الامر دون أثارة فلن يتنبه احد لشئ وربما لن ينتبه احد لغيابها فهي نادرة الأختلاط بالجيران ولن يتفقدها احد . 
قالت سارة :- 
نعم بالفعل ويمكننا أن نبحث عنها بهدوء وأعتقد أن البحث لا يحتاج وقت أو جهد !!! سوف نجدها عند زياد أو على الأقل سوف يدلنا عليها !!  سأذهب لمقابلة زياد  وأنا واثقة أني سوف اجدها !!!! 
قالت سالي بسخرية :-
يبدو الأمر وكأن طفلة تبلغ من العمر أربع سنوات ضاعت في الحديقة وبكل بساطة تذهبين لأستلامها من زياد  وتتأسفي لأزعاجة وكلمات شكر وعبارات امتنان لما فعله من أجلها وقطعة الحلوى التي اهداها لها !!!
زياد لا يمكن أن يرفض هدية مجانية تقدم له على طبق من ذهب.
أن كان زياد صاحب الفكرة فهو  يرسم مخطط حقير !
وأن كان لا يعلم شئ فسوف  يفرح كثيرا بالحصول على هذا الخبر بهذة السهولة ولن يدع الخبر يمر مرور الكرام أبدا لذا يجب أن نتوخى الحذر عند الأقتراب من زياد
قالت سارة :-
حسنا وماذا تقترح ايها المخبر السري ؟
قالت سالي :- هذا ليس وقت السخرية أبدا !!!
قالت سارة :-  طريقة تفكيرك وربطك للأحداث وتعاملك معها تؤكد أن لك علاقة بعمل المخبر السري !!  المهم ماهو أقتراحك ؟؟
أجابت سالي بهدوء :- ( عماد ) 
ارتبكت سارة بمجرد ذكر أسم عماد وقالت :- عماد ؟؟؟ ماذا تقصدين ؟
قالت سالي :- عماد هو الشخص الوحيد الذي يستطيع التعامل مع زياد ومعرفة مصير سندس واقناعة بالابتعاد عنها !!! عماد يمتلك أوراق ضغط قوية يكفي مجرد التلويح بها ليرضخ زياد !!!!
قالت سارة :- وهل سيوافق عماد على التدخل بالقضية واقحام نفسة في مشاكلنا ومواجهة زياد من جديد لاجلنا !!!
قالت سالي :- هذا الأمر يتوقف عليك ! يجب أن  تذهبي لمقابلة عماد وشرح القضية بهدوء ومن ثم تطلبين المساعدة ! أذا وافق فسوف يوفر لنا الكثير من الوقت والجهد
وأذا رفض فقد حاولنا ولم نخسر شئ ويمكن أن نبحث عن طرق أخرى لحل المشكلة ! 
قالت سارة :- سبق وأن قلت لك لن أذهب الى عماد أبدا مهما كانت المبررات ؟؟
قالت سالي :- لاتكوني حمقاء 
عماد على وشك الزواج وهذا سبب كاف لأن يجعل طلب المقابلة يأخذ طابع رسميا . 
لم يعد بينكما اي صفة شخصية ويجب أن تتعاملي مع الأمر كذلك .
لا تنسي أن الوضع لا يحتمل التأخير وأذا تسربت الأخبار فسوف نصبح حديث كل الناس ولن تقتصر الفضيحة على سندس وحدها !. فكري بالامر بالعقل لا بالعاطفة . 
سيكون هذا اللقاء اختبار حقيقي لك ولعماد من خلاله يتم معرفة حقيقة مشاعركما هل  صارت مجرد ماضي وذكريات أم أن الكبرياء عي من تقف حجر عثرة في طريق القلوب !!!!!
غادرت سالي المكان  وتركت سارة تتخبط مع افكارها !!!! 
تفكر بسندس وتصرفها الأرعن وأين هي الآن ياترى ؟؟؟
ثم تفكر بكلام ساالي الواقعي والمعقول جدا !! 
ثم تشعر بأنقباض في معدتها وأضطراب في تفكيرها عندما تتخيل اللقاء بعماد من جديد !
لا يمكن أن تذهب أبدا !!!!
لا بل ستذهب وتقابل عماد بطريقة رسمية فهو لم يعد يعني لها شيئا
وهذا مايجب عليها ايصاله لعماد بطريقة أو بأخرى .
نعم ستذهب لقد قررت الذهاب لمقابلة عماد ولن تتراجع عن قرراها أبدا . 
سوف تتصل به لا حقا وتطلب منه تحديد وقت لمقابلتها !!!!

اشتي اشـوفـك كل يوم وكل سـاعه وكل ليـله
وان غبت لحظه عن عيوني افقد البسمه الجميله 
انكتب لي عمر ثاني وانت جمبي
كــيف اصور لك حـنيني ونبض قـلبي 
اشتي اشوفك خليني اشوفك
كل ساعه وكل ليله 

ياحـبيبي قلي كلمه كلمه وحده
خلي ناري بالضلوع تبرد وتهدى 
ياحبيبي ليش نضحي بعمركله حب وعشره
عمر كله كان كله موده 
مش حرام احلى الليالي اللي مليانه امل
تنتهي والـحب يصبح قصه يطويها الـملل 
ايش يقولو الناس عـلينا
لو درو ان احنا انتهينا 
اشتي اشوفك خليني اشوفك
كل ساعه وكل ليله 

والى اللقاء ( أبومعاذ محمد نزار ) 



الاثنين، 13 أكتوبر 2014

الشهيد الحمدي

أعلام صنعوا تاريخ اليمن الحديث
   بقلم أبو معاذ 
في ذكرى أغتيال الرئيس الشهيد القائد إبراهيم محمد الحمدي 
بثت الفضائية اليمنية برنامج وثائيقي عن العصر الذهبي لليمن المعاصر فترة حكم الرئيس الحمدي.
مداخلات كثيرة تحدث فيها شهود عيان عن فترة العصر الذهبي منهم من كان يعمل في مناصب ومراكز قيادية في فترة الرئيس الشهيد 
مثل ( د عبدالكريم الأرياني - مجاهد الكهالي - حسن مكي - عبدالعزيز المقالح -) 
ومنهم من عاش فترة حكم الرئيس الشهيد ولم يكن لهم اي صفه رسمية او مناصب حكومية وانما مواطنون تحدثوا بما عايشوا بكل صراحة وصدق ( شهادة لله ثم للتاريخ ) ومنهم شقيق الرئيس الشهيد . 
ورغم أهمية  ماجاء من شهادات في مداخلات شهود البرنامج 
الا أن القول الفصل والسرد الدقيق والتاريخ الحقيقي جاء من  عمق دهاليز الفضائية اليمنية ومن رفوف مكتبتها المرئية التي غطى عليها الغبار ردحا من الزمن ونسجت العنكبوت  خيوطها لتخفي الحقيقة وتبعد الأنظار عن ذلك المكان حتى لا يكتشف الجيل الواعد كيف كان عهد الخليفة الراشد  القائد الخالد . 
ولأن الحقيقة لاتموت والحق يظهر ولو بعد حين فقد ظهر من جديد الرئيس الشهيد صوتا وصورة في خطابات متلفزة تبث لاول مره منذ ثلاثة عقود لم تفلح فيها كل محاولات طمس واخفاء وتشويه أنصع فترة في تاريخ اليمن المعاصر . 
( رجل تجاوز الزمان والمكان ) 
هكذا كانت عصارة السيناريو الذي قام باعداده وصياغته وأخراجه فريق عمل من كوادر الفضائية اليمنية برئاسة رئيس القطاع . 
سيناريو تمت صياغتة بشفافية ومصداقية بعيدا عن مقص الرقيب ودون خوف من تجاوز خطوط حمراء قد تغضب أصحاب السعادة وأصحاب السمو وفخامة الفندم وسيادة الأستاذ . 
في سنوات مضت كان يصلنا فقط عن الرئيس الشهيد قصص ومواقف  أنسانية  ووطنية للرئيس مع إبناء الوطن . وحقائق عن نزاهة وزهد وحفظ المال العام ويد بيضاء لم تلطخ بدم . 
لكن ما سمعت وشاهدت في الوثائقي أكبر من أن يقال وأصعب من أن يتم شرحه .  فرغم حرصي الشديد طوال سنوات مضت على تتبع تاريخ الرئيس الشهيد  الا أني تفاجأت بما سمعت وذهلت بما شاهدت . 
وبقدر الفخر والاعتزاز بهذا القائد العظيم  بقدر الحزن على الخسارة العظيمة التي لحقت باليمن أرضا وأنسانا برحيل القائد الأنسان . 
ولا مبالغة في القول أن إبراهيم الحمدي من الشخصيات العظيمة التي لا يأتي التاريخ بمثلها الا في فترات متباعدة من حياة الاوطان.
رجل دولة بكل مافي الكلمة من معنى يتمتع برؤية وطنية ونظرة ثاقبة وبعد نظر ويحب وطنه أكثر من كل شئ . 
في كلمة القاها عقب عودته من رحلة خارجية برفقة وفد من كبار رجال الدولة  وشملت الرحلة زيارة ست دول عربية  قال فيها :-
أن الأشقاء يتفهمون مانقوم به من جهود للنهوض بوطننا هم على أستعداد تام لدعم جهودنا ولكن علينا أن نقوم أولا بدعم أنفسنا والصدق في تعاملنا حتى يحترمنا الآخرون ويصدقون في تعاملهم معنا .
وفي خطاب متلفز في ذكرى حركة 13 يونيو التصحيحة تحدث بلغة عربية نحوية خالصة خالية من الأخطاء والتعلثم وقال :- 
لقد تم أقرار الخطة الخمسية التي تم أعدادها بمشاركة خبراء في مجالات متعدده قد أهتمت بالتعليم بدرجة أساسية وحرصت على ادراج التعليم المهني والفني والحرفي والعلمي بحيث يتم تأهيل كل طالب ليصبح عضوا فاعلا في المجتمع.
سياسة خارجية ناجحة بالتزامن مع سياسة داخلية أكثر نجاحا وخطوات جادة واثقة لسحب البساط من تحت أقدام مراكز القوى وأصحاب النفوذ وسعي متواصل لتحويل المجتمع الى الحياة المدنية بعيدا عن سيطرة القبيلة وهيمنة الشيخ . 
أتمنى أن تقوم وزارة التربية والتعليم  بتوثيق مشروع الرئيس القائد إبراهيم الحمدي ورؤيته لبناء الدولة اليمنية الحديثة 
وطباعتها في كتاب وأعتمادها مادة دراسية في اي مرحلة من مراحل التعليم المختلفة ليتم من خلال قصة حياة الرئيس الشهيد تعليم الأجيال المعنى الحقيقي وغرس المفهوم الصحيح ل ( حب الوطن )
(  أبومعاذ  ) 



السبت، 11 أكتوبر 2014

همسة حب 12

همسة حب 12 

استيقظت سارة  باكرا قبل الجميع رغم انها لم تنم الا متأخراً مساء الأمس . 
دخلت الى المطبخ  لاعداد وجبة الافطار 
لم تكد تمض دقائق حتى كانت سالي تقف على عتبة باب المطبخ متفاجأة بوجود سارة في هذه الساعة المبكرة
قالت مستغربة :- صباح الخير سارة
كنت أظن  انك لن تغادري الفراش قبل الظهيرة فقد كان الارهاق واضحا عليك بالامس . 
قالت سارة - صباح النور سالي .
بالفعل كنت مرهقة جدا كما أن النوم رفض أن يأتي سريعا بعد أن وضعت رأسي على المخدة . لكن موعد النهوض من الفراش لا يتغير حتى وأن تأخرت بالنوم أو كنت في يوم أجازة . 
قالت  سالي  :- 
وربما كان السهاد والأرق بسبب دلال ؟
سألتها سارة دون أن تلتفت اليها :- هل كنت تعلمين بوجود عماد في الحفل ؟؟
احمر وجه سالي  وذهبت نحو الثلاجة تتظاهر بالبحث عن شئ وقالت :-
بصراحة كنت أعلم أن شركة عماد هي التي دعمت مشروع المسرح الثقافي لكن لم يكن لدي علم بحضور عماد للحفل !!
وعندما غنيت الأغنية الأولى لم يكن موجودا بين الحضور يبدوا أن حضوره جاء متأخرا فقد شاهدته في الصف الأول عندما غنيت الأغنية الأخيرة وتنبهت أن المقعد الذي يجلس عليه كان شاغرا في بداية الحفل  . 
قالت سارة بنبرة غضب :-
من الطبيعي أن يكون في مقدمة الحضور في يوم حفل الأفتتاح طالما كان التمويل من شركتة ولا يحتاج الأمر الى فطنة وذكاء لمعرفة ذلك !! 
ولكن لماذا لم تخبريني بالامر قبل أن نذهب للحفل !!،،؟؟ وماالذي دفعك للأفصاح عن وجودي بين الحضور  بعد أن شاهدت عماد يجلس في المقدمة ؟؟ 
تلعثمت سالي وزاد احمرار وجهها  وكادت أن تتعثر وهي تحاول الابتعاد بوجهها عن سارة وتذكرت أيام طفولتها وصباها عندما كانت تتمكن من مراوغة امها ولكنها تفشل بالمراوغة والكذب امام صرامة وحزم سارة ونظراتها التي تفضح محاولات سالي البائسة .
قالت سالي بصوت خافت :-  كنت أعلم جيدا أنك سترفضين الحضور لو قلت لك أن المشروع برعاية شركة عماد . وبكل تأكيد لم يكن لدي معرفة بحضور عماد من عدمها لكني وبكل صراحة كنت أتوقع حضوره . وعند وصول عماد متأخرا لم أكن قد صعدت الى خشبة المسرح مجددا لكني كنت قريبة وشاهدت بوضوح وصول عماد وحيدا وتأكدت من ذلك عندما كان مقعدا واحدا هو الشاغر قبل وصوله ولم تظهر اي تصرفات او شئ يدل على وجود فتاة ترافقة أو مظاهر توحي بوجود صديقة تنتظرة .
قالت سارة بامتعاض :- 
تقصدين خطيبة وليست صديقة !
ارتفع صوت سالي وظهر الغضب واضحا وقالت :- لايمكن أن يذهب بك الخيال بعيدا هكذا !!! 
رغم صمتك وقدرتك على التماسك وحرصك على عدم اظهار مشاعرك امام الآخرين لكني شقيقتك التي تفهمك أكثر مما تتصورين . وأدرك تماما أن حبك لعماد لم ينتهي !!! 
الحب جمع بينكما والكبرياء فرقتكما !!
لا الومك أبدا الطريقة التي أختارها عماد للطلاق لا يمكن أن تسمح لكرامتك حتى بتوضيح الحقيقة أو الدفاع عن نفسك مهما كانت درجة حبك له !!!
, لكن بذرة الحب حين تغرس في أرض طيبة تضرب جذورها عميقا , فلا تستطيع أية عواصف أقلاعها . !! 
لقد وجدت الحفل فرصة للقاء بينكما مجددا فربما يتدخل الحنين وينجح في اعادة كل حبال الوصل وتوثيقها وأغلاق صفحة الماضي للأبد . 
لقد كانت سعادتي لا توصف وأنا أشاهد تعابير وجه عماد تتغير بمجرد ذكر أسمك . كان الشوق واضحا في تحركاته وهو يلتفت يمنه ويسره للبحث عنك بين الحضور ولم يكترث بمن حوله . 
سارة أرجو أن تقبلي أعتذاري لقد صدمت أكثر منك وأنا أشاهد خطيبة عماد تقف الى جوارة . 
قالت سارة بامتعاض :- لا داعي للاعتذار . من الطبيعي أن يبحث عماد عن زوجة عاجلا او آجلا لا يهم فلم يعد هذا موضوعنا !! ما يهمنا الآن ( سندس.
قالت سالي وهي تضع طعام الافطار على الطاولة :- نعم بالفعل  هل فكرت بطريقة أو حل لا بعادها عن زياد ؟ 
قالت سارة :-  نعم . 
قالت سالي :- وماهو ؟  تكلمي سريعا قبل أن أذهب لا يقاظها لتناول الافطار !
سحبت سارة مقعدها المفضل منذ سنوات حول مائدة الطعام وجلست ترتشف كأس البن بهدوء وقالت :- 
فكرت كثيرا ووجدت أفضل الحلول واسهلها أن تذهب معي المخاء ! 
تسألت سالي :- تذهب معك ؟  كيف أقصد متى ولماذا وكم ستجلس عندك في المخاء ومتى تعود ! ثم أن هذا حل مؤقت وايس حل نهائي ؟؟ 
قالت سارة ببرود :-  تذهب معي المخاء للأقامة الدائمة هناك . الابتعاد عن عدن وعن زياد سيجعلها بمرور الوقت تنسى كل شئ . سوف نقوم بنقلها لمواصلة دراستها هناك  وأنا متأكدة بمجرد مرور بعض الوقت سوف تنسى كل مايربطها بزياد وبالذات عندما تتعرف بمن حولها وتعقد صداقات جديدة وسندس بارعه في هذا المجال .!!! 
قالت سالي بتعجب :- وماذا عني ؟
قالت سارة :- يمكنك أن تفعلي الشئ نفسه . تقدمي بطلب نقل عملك الى المخاء والحقي بنا . سيكون من الأفضل لنا جميعا أن نعيش مع بعضنا !!؟
قالت سالي :- وماذا عن سندس هل ستوافق على أقتراحك هذا بسهولة ؟؟ 
سندس عنيدة ولا يمكن اقناعها أبدا خصوصا وهي تدرك أن الهدف هو أبعادها عن زياد ! سوف تتمسك بموقفها أكثر . 
قالت سارة :- ليس لديها خيار خصوصا عندما تعرف أنك إيضا سوف تغادرين
مستحيل أن تفكر بالبقاء وحيدة في عدن!
قالت سالي :- سافكر بالأمر أولا وأنظر ماهو الرد الذي سوف احصل عليه بخصوص طلب نقل الوظيفة !!! 
سوف أذهب لا يقاظ سندس لتناول الأفطار  ولا تتكلمي معها أبدا باقتراحك 
حتى نتناقش بهدوء في المساء . 
بخطوات سريعة غادرت سالي المطبخ باتجاة غرفة سندس !!
وأمسكت سارة فنجان البن تتأمل ماتبقى  في قعره  بشرود واضح وقبل أن ترتشف ماتبقى فيه دفعه واحده  سقط الفنجان من يدعا وأنكسر وقامت مسرعه وعي تسمع صراخ سالي تستغيث بها
سارة سارة الحقيني سارة !!!!

والى اللقاء  ( أبومعاذ محمد نزار )

سلام يامن سكن إب الغروب

  بقلم أبومعاذ نزار
عندما نغوص بين الحين والآخر في أعماق التراث اليمني بحثا عن كنوز الموروث الشعبي والتراث اليمني . 
وفي كل مره نغوص فيها فمن الطبيعي أن نجد اصناف وانواع التراث البديع.
وكثيرا ما نجد قصيدة تجذبنا اليها اكثر من غيرها ربما لانها تتوافق مع ما نبحث عنه او لانها تفرض نفسها بقوه كلماتها وحلاوه معانيها ويضاف الى ذلك الاداء المتميز  للفنان  الذي يتولى رسم هذه اللوحة بطريقة فريده ويخرجها بصورة رائعة .
وليس بالضرورة أن يكون وراء كل فنان عظيم شاعر مبدع ولا وراء  كل شاعر كبير فنان مبدع .
فالشاعر  الكبير يكون كبيرا ومبدعا وعظيما سوا وجد فنان يترجم قصائدة بالحان رائعه او لم يوجد كما أن الفنان يكون مبدعا وعملاقا وفنانا بذاته لا بشاعر محدد . ولايوجد فنان واحد اكتفى بشاعر واحد ابدا والعكس صحيح .
ولكن في بعض الاحيان يتشكل ثنائي متميز من شاعر عملاق وفنان مبدع فيكون الانتاج متميزا ورائعا. .
والشاعر محمد بن عبدالرحمن كوكبان هو احد عمالقة التراث اليمني .
ولد عام 1889 في مدينة صنعاء من أسرة اشتهرت بالعلم والأدب والشعر. درس علوم اللغة العربية وعلوم وأصول الدين الإسلامي. جالس الشعراء فتأثر بهم. وهو يعد من أشهر شعراء الغناء الصنعاني. أجاد الشعر الحميني والحكمي. وأجاد كذلك العزف على آلة العود.
ومن اجمل قصائده الغنائية التي اشتهرت ( غناء وانشادا ) قصيده ( المعنى الكوكباني ) . 
وهناك قصيده اخرى رائعه هي بعنوان ( سلام يامن سكن إب الغروب ) . 
ويبدو من خلال القاء نظرة سريعه على هذه القصيدة انها تحكي قصة ( فراق ) يعاني منها الشاعر وفي كل بيت نجد الشكوى والمعاناه والحال الذي وصل اليه نتيجة هذا الفراق . 
ولم يذكر اسم حبيبتة ابدا لا صراحة ولا تلميح وانما اسماها من ( سكن إب الغروب)  ويرسل اليها ( سلام ) 

الشاعر يحكي لنا بطريقه غير مباشره
قصة ( فراق ) بينه وبين محبوبته
ومن خلال أبيات القصيده يتضح أن الشاعر في صنعاء وحبيبته في إب !!!
يبعث اليها ( سلام. ) وبطريقة غير مباشره يضمن هذا ( السلام )  وصف الحاله التي وصل اليها  نتيجه لهذا الفراق !!!  فيذكر كلمة ( سلام )  خمس مرات في القصيدة . وفي كل مره يضمنها وصف وكلام وشكوى !!!
البداية يبعث سلام ويحدد فيه مكان ( الاقامه ) السابقة والحالية !!!!
فهي الآن تسكن في ( إب الغروب ) 
بعد أن كان محل الاقامة السابق (  من بعد ماكان في قلبي مقيم ) !!!
ثم ( سلام ) ويصف حالته  ( صب قد قاسى كروب ) !!!
( سلام )  من القلب الذي لايستطيع تحمل 
كل هذا الحسن والجمال فيذوب سريعا!!!!
ثم ( سلام ) ويضمن هذا السلام ( وصف لها ) !! ( مايس القد القويم ) 
ثم  ( سلام ) الاخيره فيها ( قسم ) يحلف الايمان انه لن يتخلى عنها وعن حبها وحتى أن كان في ذلك ( ذنوب ) فلن يتوب ابدا حتى من سماع صوتها الرخيم !!!!
بعد أن يبعث بالسلام  يصل الى الهدف الحقيقي او الى ( خلاصة ) مايريد قوله !!
فيقول ( وبعد ). مثلما يقال في كتابه الرسالة بعد السلام والتحية يقال 
( اما بعد ) !!!!
وبعد قلي متى نحوي تأوب
هل عاد مرادك لمئواك القديم !!!!
خلاصة الكلام  يقول متى ستعود لي؟؟؟
هل لاتزال لديك رغبه في مكان اقامتك السابق ( بعد ماكان في قلبي مقيم )
ثم يجيب نفسه  بالنيابه عنها ولاينتظر اجابتها فيقول ( اظن لك في البقاء هذا رغوب ما اظن قلبك من العشقه سليم ) 
اظن انك لاتزال ترغب في البقاء في قلبي ولا اظن أن قلبك ( سليما معافا ) من اعراض  واوجاع ( العشق ) !!!!
ثم يواصل قائلا 
اما اذا اردت أن تعرف حالتي من بعدك 
فالموت اهون وحتى الحروب وضربات المدافع  اهون عليا من أن تبعد عني او تجافيني ايها الخل الوسيم !!!
ثم يصفها ويذكر اهم ما يميزها فيقول(
خدها الوردي وليس فيها اي عيوب)
ثم يستدرك وكانه تذكر عيوب ؟؟؟؟
( الا طريفه فهو ساحر سقيم ) 
حتى العيب الذي فيها هو جمال وسحر طرفها و( طريفه ) تصغير لكلمة ( طرف ) 
وهي العين !!!!
ثم يصل الى مربط الفرس ويوضح ما هي القضية والحكاية والمشكلة ؟؟؟؟
فهو يعاني من هجران الحبيبه وليس الامر فراق ناتج عن ظروف قهريه !!!
ورغم هذا الهجر فهو لايريد البوح به حتى  لا يشمت فيه العذال والحساد فيقول
( شربت أنا كأس هجرانه شروب وقلت للعاذلين أنه طعيم ) !!!!!!!
ولان المسافه بعيدة ولايوجد في ذلك الوقت وسائل الاتصالات !!  لكنه يحاول بكل الوسائل متابعة ومعرفة اخبارها !
فيظل يترقب ويتربص وصول  ناس من إب فيسألهم عنها وعن احوالها .
ولان الشاعر في صنعاء وإب تقع جنوب صنعاء فهو يحدد المكان الذي يظل يترقب فيه وصول المسافرين الى صنعاء تحديدا من جهة الجنوب . يقصد جنوب صنعاء !
وكم تطلبت من فوج الجنوب 
اخبار واعلام عن ذاك النديم .
وكم تحملت ولازلت من هذا الهجر انواع الخطوب والمصائب !!!
لكن اذا كان هذا قضاء الله وقدره فهو يتوسل الى الله أن يجمعهما في ( الجنة ) 
على الاقل لا يحرمه منها دنيا وآخرة !!
وكالعاده اضفى عليها الفنان الكبير
( محمد حمود الحارثي ) 
صوت شجي ولحن رومانسي بديع
فاكتملت هذه اللوحة الغنائية الرائعه !!!
( كلمات القصيدة )

سلام يامن سكن إب الغروب 
من بعد ماكان في قلبي مقيم 
سلام من صب قد قاسى كروب 
ماذاقها قط أيوب من قديم 
ودمع عينيه من بعدك سكوب 
وفي وسط مهجته نار الجحيم 
فالدمع من كثرته يملي غروب
والنار يارب جارك ياكريم 
سلام من قلب اسرع مايذوب 
إذا رأى الحسن اسرع مايهيم
سلام من قلب مسكين كم يلوب 
إذا بدا مايس القد القويم
سلام من صب أقسم مايتوب
من المدامه ومن صوت الرخيم 
وبعد قل لي متى نحوي تأوب
هل عاد مرادك لمئواك القديم
أظن لك في البقاء هذا رغوب
ما اظن قلبك من العشقه سليم
تعال صف ذلك الظبي اللعوب 
فأنت داري بأحواله عليم
أما أنا فالمدافع والحروب 
أهون عليا من جفى الخل الوسيم
مورد الخد معدوم العيوب 
الا طريفه فهو ساحر سقيم 
آه من الخل كم ينهب قلوب 
كل القلوب مالها غيره غريم
شربت أنا كاس هجرانه شروب 
وقلت للعاذلين إنه طعيم
وكم تطلبت من فوج الجنوب
أخبار واعلام عن ذاك النديم
وكم تحملت أنواع الخطوب 
لكنني اسأل الله العظيم 
الواحد الفرد علام الغيوب
أن نجتمع بالسلامه في نعيم .

( أبو معاااااذ ) 



أبو معااااذ 


الجمعة، 25 يوليو 2014

الصبر حصن الفتى



الصبر حصن الفتى والسور
اذا المت بك الاحزان
فصبر لحكم القضا المزبور
واقنع بقسمة عظيم الشأن
ومن رضي بالقضاء مأجور
وسلم الامر ما يهتان
وكل ماضي شهايد زور 
فلو كشف لك غطا المستور
مخترت غير الذي قد كان
فحذر تكن بالطبع مغرور
ان الطمع غاية الخسران
ولا تمنى لما في الدور
او في خزائن بني عثمان
فأين قيصر واين سأبور
واين كسرى بنو شروان
واين تبع واين تيمور
اين الملوك من بني مروان
الكل تحت الثرى مقبور
والملك للواحد الديان
فكم ملك بات وهو مسرور
واصبح كأن لم يكن قد كان
انظر الى قصة المنصور
اتو بغتة الى البستان
والشمل قد مزق الديجور
بالنبل والسيف والنيران
واخرجوه منها مأسور
وكان في العز والسلطان
فلا نفع عبدو مسرور
ولا السماوي ولا مرجان
طمس على الجار والمجرور
لما قضى امرة الرحمن
وثق بمن احتجب بالنور
وافلت يديك من عرا الانسان
وصورة الواقعة والطور
تنبئك ما يفعل العصيان
ان شئت تبغى الزمن مجبور
فثق بمن اوجد الاكوان
وادعو في ظلمات الديجور
والدمع فوق الخدود الوان
ان يجعل الذنب لك مغفور
ويختم العمر بالرضوان
بجاه من في الكتب مذكور
الطور سيد ولد عدنان
صلى علية ما شدى الشحرور
وما تثنت غصون البان
والال من فضلة مشهور
وحبهم جاء في القرأن
وحبهم شرط في الايمان

الخميس، 17 يوليو 2014

معلومة


هتلر والاسلام
اقرأ هذه المعلومات عن هتلر
في سؤال لأحد الأشخاص الذي يحاول الحصول على شهادة الدكتوراه عن الموضوع أدهشنا انه اختار هتلر النازي فقلت له كل الشخصيات الإسلامية خلصت فلم يبق سوى هذا السفاح ؟ فضحك وقال وماذا تعرف عن هتلر؟؟
فأجبته بأنه قتل و احتل واعتبر الألمان فوق البشر وأشاع الدمار ...الخ.فقال من أين لك هذه المعلومات ؟ قلت من التلفاز طبعا.. فقال طيب الانكليز فعلوا أكثر من ذلك وكذلك اليابانيين أيام الحكم الإمبراطوري فلماذا العالم ينقم على هتلر لحد اليوم ويسخر من النازية وكأنها موجودة لحد الآن بينما نسي جرائم اليابانيين بعد انتهاء حكم الإمبراطور وجرائم الانكليز ضد الاسكتلنديين و جرائم نظام جنوب إفريقيا فور انتهائها ؟؟؟
فقلت لا ادري نورني أنت .. فقال هناك سببين هما
1-موقفه من اليهود اللذين انتقم منهم بدافع ديني و صمم على تدمير المخططين لإقامة دولة في فلسطين و المحرقة اليهودية معروفة حيث قرر هتلر إبادة اليهود لأنهم خطر سيهدد العالم يوما ما.
2- موقفه من الإسلام فبعد دراسة هتلر للتاريخ القديم و الأمم المسيطرة على العالم ركز على دور العرب حيث كما قال إن هناك ثلاث قوى متحضرة احتلت العالم هم الفرس و الروم و العرب أما الفرس و الروم فقد كونوا حضارة ثم قوة ثم استعملوها لغزو العالم عكس العرب الذين كانوا " عصابات همجية " احتلت العالم ثم بعدها كونوا حضارة ومميزات حضارتهم أنهم لم يفرضوا حضارتهم و يلغوا حضارة الآخرين بل أضافوها إلى غيرها من الحضارات فكانت الحضارة الإسلامية دليل على تحضر أهلها..ثم أعجب بها الدين فطبع المطبوعات التي تعرف الناس بالإسلام و وزعها على جيشه ليطلوا عليها و خصوصا الغير مسلمين رغم ظروف الحرب المادية.
و أعطى المقاتلين الألمان من المسلمين الحق بالصلاة في أي مكان وفي أي وقت مهما كانت الظروف فكانوا يصلون جماعة في ساحة برلين وهتلر ينتظر حتى يكملوا صلاتهم ليلقي بعدها خطاباته للجيش النازي
وكان يجتمع برجال الدين العرب ويسمع منهم عن الدين و سيرة الصحابة وكيف كانوا يتصرفون
وحث المشايخ أن يكونوا مع جيشه أسوة بالقساوسة فيدعون غير المسلمين و يحثوا المسلمين على قتال اليهود.
وهذه المعلومات استنادا إلى دراسة احد أقاربي التاريخية جمعها من عدة مصادر ورفض تزويدي بأي منها إلا بعد أن ينهي أطروحته حتى لا تسبب له مشكلة في المناقشة من باب جمع معلومات من النت دون بحث و جهد أما الصور فهي مشاعة للجميع و يمكن نشرها على حد قوله علما أنني لست مختصا لست مختصا في التاريخ ..
وقد حصلت على معلومات بجهدي في النت
القرآن في احد خطابات هتلر
أراد الزعيم الالماني ادولف هتلر أن يلقي خطاباً للعالم يوم زحفت جيوشه الى موسكو , يملأ به المكان والزمان ، فأمر مستشاريه باختيار أقوى وأجمل وأفخم عبارة يبدأ بها خطابه الهائل للعالم .. سواء كانت من الكتب السماوية ، أو من كلام الفلاسفة ، أو من قصيد الشعراء ، فدلهم أديب عراقي مقيم في ألمانيا على قوله تعالى :
(اقتربت الساعة وانشق القمر) ..
فأعجب (ادولف هتلر) بهذه الآية وبدأ بها كلمته وتوج بها خطابه .ولو تأملنا هذه الآية لوجدنا فخامة في اشراق .. وقوة في اقناع .. وأصالة في وضوح .
هذا ويذكر ان ادولف هتلر يذكر في كتابه ( كفاحي ) والذي كتبه في اثناء احتجازه في السجن عام 1924الكثير من عبارات القرأن الكريم منها ( حتى يلج الجمل في سم الخياط) في وصفه لليهود وعدم امكانية اصلاحهم وهدايتهم .
قـَسّم ادولف هتلر :: اقسم بالله العظيم هذا القسم المقدس
القـَسّم الذي ادخله ادولف هتلر على القوات المسلحة الالمانية بعد ان اصبح القائد الاعلى للقوات المسلحة الالمانية بعد ان دمج منصب رئيس الجمهورية ومنصب المستشارية معا والذي كان يقسم به قادة هتلر عند تخرجهم من الكلية العسكرية او دورات الضباط السريعة .
(( أقـَسّم بالله العظيم هذا القـَسّم المقدس ، ان اكون مطيعا لكل ما يصدره لي زعيم الرايخ الالماني وقائد شعبه ادولف هتلر القائد الاعلى للقوات المسلحة . وان اكون مستعدا كجندي شجاع للتضحية بروحي في اي وقت من اجل زعيمي )).
المصدر :
سلسلة قادة الحرب - كتاب ادولف هتلر- صفحة 38 - ترجمة كمال عبد الله - الصادر عن المكتبة الحديثة للطباعة والنشر في بيروت الطبعة الاولى 1974.
رفض ادولف هتلر شرب "البيرة" الخمر كعلاج وصفه له احدى الاطباء حينما كان هتلر يعاني من توتر شديد في اعصابه نتيجة الظروف القاهرة التي مرت بها المانيا قبيل نهاية الحرب . وسبب امتناعه عن تناول الخمر كدواء .. هو قوله :
( كيف يمكن للمرء ان يحتسي الخمر كدواء وهو لم يحتسيه طيلة عمره ) .
حيث كان شرابه المفضل هو الشاي المعلب باكياس الشاي الجاهزة .. فلم يشرب ادولف هتلر الخمر طيلة حياته .
المصدر :-
((... وهنا يقول البعض بأن الدكتور موريل قد وصف الخمر كدواء لهتلر ولكن في الحقيقة هذا ليس بصحيح أبدا فهتلر لم يقرب الخمر أبدا في حياته والسبب في ذلك أخلاقه النمساوية وهذه الصفة كانت من أكثر الصفات التي جعلت الشعب الألماني يُعجب بـ هتلر،..))