الصبر حصن الفتى والسور
اذا المت بك الاحزان
فصبر لحكم القضا المزبور
واقنع بقسمة عظيم الشأن
ومن رضي بالقضاء مأجور
وسلم الامر ما يهتان
وكل ماضي شهايد زور
فلو كشف لك غطا المستور
مخترت غير الذي قد كان
فحذر تكن بالطبع مغرور
ان الطمع غاية الخسران
ولا تمنى لما في الدور
او في خزائن بني عثمان
فأين قيصر واين سأبور
واين كسرى بنو شروان
واين تبع واين تيمور
اين الملوك من بني مروان
الكل تحت الثرى مقبور
والملك للواحد الديان
فكم ملك بات وهو مسرور
واصبح كأن لم يكن قد كان
انظر الى قصة المنصور
اتو بغتة الى البستان
والشمل قد مزق الديجور
بالنبل والسيف والنيران
واخرجوه منها مأسور
وكان في العز والسلطان
فلا نفع عبدو مسرور
ولا السماوي ولا مرجان
طمس على الجار والمجرور
لما قضى امرة الرحمن
وثق بمن احتجب بالنور
وافلت يديك من عرا الانسان
وصورة الواقعة والطور
تنبئك ما يفعل العصيان
ان شئت تبغى الزمن مجبور
فثق بمن اوجد الاكوان
وادعو في ظلمات الديجور
والدمع فوق الخدود الوان
ان يجعل الذنب لك مغفور
ويختم العمر بالرضوان
بجاه من في الكتب مذكور
الطور سيد ولد عدنان
صلى علية ما شدى الشحرور
وما تثنت غصون البان
والال من فضلة مشهور
وحبهم جاء في القرأن
وحبهم شرط في الايمان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق