أعلام صنعوا تاريخ اليمن الحديث
بقلم أبو معاذ
في ذكرى أغتيال الرئيس الشهيد القائد إبراهيم محمد الحمدي
بثت الفضائية اليمنية برنامج وثائيقي عن العصر الذهبي لليمن المعاصر فترة حكم الرئيس الحمدي.
مداخلات كثيرة تحدث فيها شهود عيان عن فترة العصر الذهبي منهم من كان يعمل في مناصب ومراكز قيادية في فترة الرئيس الشهيد
مثل ( د عبدالكريم الأرياني - مجاهد الكهالي - حسن مكي - عبدالعزيز المقالح -)
ومنهم من عاش فترة حكم الرئيس الشهيد ولم يكن لهم اي صفه رسمية او مناصب حكومية وانما مواطنون تحدثوا بما عايشوا بكل صراحة وصدق ( شهادة لله ثم للتاريخ ) ومنهم شقيق الرئيس الشهيد .
ورغم أهمية ماجاء من شهادات في مداخلات شهود البرنامج
الا أن القول الفصل والسرد الدقيق والتاريخ الحقيقي جاء من عمق دهاليز الفضائية اليمنية ومن رفوف مكتبتها المرئية التي غطى عليها الغبار ردحا من الزمن ونسجت العنكبوت خيوطها لتخفي الحقيقة وتبعد الأنظار عن ذلك المكان حتى لا يكتشف الجيل الواعد كيف كان عهد الخليفة الراشد القائد الخالد .
ولأن الحقيقة لاتموت والحق يظهر ولو بعد حين فقد ظهر من جديد الرئيس الشهيد صوتا وصورة في خطابات متلفزة تبث لاول مره منذ ثلاثة عقود لم تفلح فيها كل محاولات طمس واخفاء وتشويه أنصع فترة في تاريخ اليمن المعاصر .
( رجل تجاوز الزمان والمكان )
هكذا كانت عصارة السيناريو الذي قام باعداده وصياغته وأخراجه فريق عمل من كوادر الفضائية اليمنية برئاسة رئيس القطاع .
سيناريو تمت صياغتة بشفافية ومصداقية بعيدا عن مقص الرقيب ودون خوف من تجاوز خطوط حمراء قد تغضب أصحاب السعادة وأصحاب السمو وفخامة الفندم وسيادة الأستاذ .
في سنوات مضت كان يصلنا فقط عن الرئيس الشهيد قصص ومواقف أنسانية ووطنية للرئيس مع إبناء الوطن . وحقائق عن نزاهة وزهد وحفظ المال العام ويد بيضاء لم تلطخ بدم .
لكن ما سمعت وشاهدت في الوثائقي أكبر من أن يقال وأصعب من أن يتم شرحه . فرغم حرصي الشديد طوال سنوات مضت على تتبع تاريخ الرئيس الشهيد الا أني تفاجأت بما سمعت وذهلت بما شاهدت .
وبقدر الفخر والاعتزاز بهذا القائد العظيم بقدر الحزن على الخسارة العظيمة التي لحقت باليمن أرضا وأنسانا برحيل القائد الأنسان .
ولا مبالغة في القول أن إبراهيم الحمدي من الشخصيات العظيمة التي لا يأتي التاريخ بمثلها الا في فترات متباعدة من حياة الاوطان.
رجل دولة بكل مافي الكلمة من معنى يتمتع برؤية وطنية ونظرة ثاقبة وبعد نظر ويحب وطنه أكثر من كل شئ .
في كلمة القاها عقب عودته من رحلة خارجية برفقة وفد من كبار رجال الدولة وشملت الرحلة زيارة ست دول عربية قال فيها :-
أن الأشقاء يتفهمون مانقوم به من جهود للنهوض بوطننا هم على أستعداد تام لدعم جهودنا ولكن علينا أن نقوم أولا بدعم أنفسنا والصدق في تعاملنا حتى يحترمنا الآخرون ويصدقون في تعاملهم معنا .
وفي خطاب متلفز في ذكرى حركة 13 يونيو التصحيحة تحدث بلغة عربية نحوية خالصة خالية من الأخطاء والتعلثم وقال :-
لقد تم أقرار الخطة الخمسية التي تم أعدادها بمشاركة خبراء في مجالات متعدده قد أهتمت بالتعليم بدرجة أساسية وحرصت على ادراج التعليم المهني والفني والحرفي والعلمي بحيث يتم تأهيل كل طالب ليصبح عضوا فاعلا في المجتمع.
سياسة خارجية ناجحة بالتزامن مع سياسة داخلية أكثر نجاحا وخطوات جادة واثقة لسحب البساط من تحت أقدام مراكز القوى وأصحاب النفوذ وسعي متواصل لتحويل المجتمع الى الحياة المدنية بعيدا عن سيطرة القبيلة وهيمنة الشيخ .
أتمنى أن تقوم وزارة التربية والتعليم بتوثيق مشروع الرئيس القائد إبراهيم الحمدي ورؤيته لبناء الدولة اليمنية الحديثة
وطباعتها في كتاب وأعتمادها مادة دراسية في اي مرحلة من مراحل التعليم المختلفة ليتم من خلال قصة حياة الرئيس الشهيد تعليم الأجيال المعنى الحقيقي وغرس المفهوم الصحيح ل ( حب الوطن )
( أبومعاذ )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق