( بقلم أبومعاذ
خلال السنوات الثلاث الماضية كانت الاعتداءت على المنظومة الكهربائية الغازية تجري على قدم وساق وتتنوع هذه الاعتداءت بين خبطة حديدية وعبوة نافسة وأطلاق نار وغيرها من الأساليب الشيطانية التي تجعل العاصمة ومعظم المدن اليمنية تغرق في الظلام لساعات وربما أيام.
وبمجرد أن يحل الظلام وتغرد المواطير كان نشطاء الأعلام والمفسبكين الناشطين يشنون هجوما شرسا على الوزير سميع وعلى حكومتة الموقرة وعلى رئيسها البكاء في الظلم باسندوة .
والنقد والتذكير بواجب الحكومة حق مشروع لكل مواطن حتى يقوم أصحاب الشأن بتقويم الاعوجاج وأصلاح الأخطاء .
وفي كثير من الاحيان كان النقد يتحول عن مسارة وينقلب الى تهجم وتهكم وبذاءة في الالفاظ وفجور في الخصومة من البعض.
أكثر رواد هذه الحملات كانوا من المؤتمريين والحوثيين والمؤتمروحوثيين .
كان نشطاء المؤتمر يصفون سميع بالأخواني رغم علمهم أنه عضو مجلس النواب عن المؤتمر الشعبي العام وأن أستقالتة من المؤتمر في 2011 لم يستبدلها بطلب عضوية في الأصلاح .
وكثيرا ماكانوا يؤكدون أن الكهرباء لم تنقطع ولا ثانية واحدة في عهد الزعيم رغم أن فاتورة شراء ماطور الخاصة بي مذيلة بالعام 2004 والأكثر من ذلك كنت استذكر دروسي في الثانوية العامة عام 1992 على ضوء الشموع .
وأما نشطاء أنصار الله فكانوا يؤكدون مررا وتكررا أن يقطع الكهرباء ويقلب السكين هو الجنرال علي محسن وجنودة وحميد الأحمر ونقودة والزنداني وفلولة وأن القضاء عليهم سيؤدي الى القضاء على الظلام للأبد وكانوا يقولون أن لنا في صعدة خير مثال فهناك لا كهرباء تقطع ولا ظلام يعم ولا سيارة تسرق ولا دراجة نارية تقتل وفي صعدة ما لاعين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب الوزير الأخواني قحطان .
وفي هذه الأيام لم نسمع عن أعتداء تخريبي أو ظلام بفعل فاعل لكن الانطفاءت زادت
والاصوات خشعت !!!
الزعيم هذه الأيام مشغول ( بتصبين ) الرئيس هادي والتأكيد على أن العلم طحس من يد هادي وربما طار الى يد نجل الزعيم .
وهذا سبب عدم أكتراث نشطاء المؤتمر بالكهرباء او لعن الظلام أو أتهام اللجان الثورية بافتعال الظلام لاستيراد مواطير كما فعل نجل سميع .
وأما الناشطين الحوثيين
ونشطاء اللجان الثورية واللجان الشعبية والثورة المقدسة فلا يجرؤ اي منهم على الحديث ولو همسا عن الظلام وأسبابة أو يتخافتون فيما بينهم .
لأنهم على يقين أن المسيرة القرانية ترى بنور الله
وأن الظلام له أسباب لا يدركونها بفهمهم المتواضع وبصيرتهم التي لا ترتقي الى مستوى بصيرة وبصر القائد الحكيم والملهم العظيم وأن عليهم الأنتظار حتى عودة صالح الصماط من طهران لعله يأتيهم منها بقبس أو يأتي بالنور النووي الأيراني العظيم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق