همسة حب 2
بالكاد أستطاعت سارة
أن تلملم تبعثرها وشتات فكرها وهي تقف في مكتب عماد .
لم يكن أرتباكها بسبب القضية التي تود أبلاغ رئيس الشركة بها ولكن طريقة أستقبال رئيسها هي التي أربكتها فقد كانت تظن أن رئيسها عجوز تجاوز الستين يضع نظاًرة طبية مدورة بعدسات كبيرة ويفصل الصلع جانبي شعرة الابيض الخفيف .
( ووواااوو ) هل يعقل وجود هذا الجمال في شركتي دون علمي .
بهذة العبارة أستقبلها شاب في الثلاثين من العمر شعرة الأسود الداكن مصفف بعناية الى الخلف لايرتدي بدلة رسمية تمنحه وقار المكتب الذي يقبع خلفة وانما قميص وبنطال غالية الثمن تجعله يبدوا أكثر تحررا وترفا .
قام من مكتبة وأقترب منها كثيرا وهو يتفحصها من رأسها حتى قدميها.
بادرت بالحديث وهي تتحاشا النظر اليه وقالت
:- سيدي الشركة تتعرض لاختلاس من رئيس الحسابات في الشركة بطريقة ماكرة جدا.
أبتسم عماد بسخرية وأجاب بأستهزاء :- وكيف عرفت مٍُخبرتنا السرية بهذة المعلومة الخطيرة؟؟؟
تعجبت سارة من رد الفعل الساخر بدلا من الاهتمام
وقالت :- لست مخبرة ولا أتجسس على احد هذة امور حسابية يدركها من يعمل في هذا المجال ولو لم يكن الأمر هاما وخطير ماكان أصراري على أبلاغك شخصيا .
ضحك بطريقة مستفزة وقال : لدينا ياحلوتي نظام محاسبي اليكتروني بالغ الدقة ولدينا حسناوات كثر في الشركة يفتعلن الأسباب لمقابلة رئيس الشركة !
لكنك احلاهن وأحلى من كل حلاوتهن . !!
أحمر وجهها غضبا من كلامه ! يبدوا مغرورا ويفكر بطريقة غريبة
قالت وهي تستعد لمغادرة مكتبة :- سيدي لكل نظام ثغرات عديدة مهما كان دقيقا . ستجد في هذا الظرف كل شئ . .
أستذنك بالانصراف .
!!!!!!!!!!!
تنبهت سارة لصوت الجرسون في مقهى ( موكا ) وهو يأخذ الفنجان الفارغ ويقول ( هل يمكنني أن أخدمك بشئ آخر سيدتي ) .
أبتسمت سارة وقالت وهي تستعد للأنصراف
أشكرك كثيرا .
لاتدري ماالذي دفعها لتذكر هذة الاحداث مجددا . أبتسمت وهي تقود سيارتها في طريق عودتها لشقتها فقد كانت تصرفات عماد بعد تلك المقابلة مثيرة للضحك .
لم يتعامل بجدية مع قضية الأختلاس وظل متمسكا بموقفة ويعتقد أن مافعلتة سارة مجرد محاولة لفت أنتباة لاغير .
وبعد عدة محاولات لمضايقتها وأقامة علاقة عابرة معها وهي تبتعد بكل الطرق وفي احدى المرات سألتة بقسوة
هل فعلت شئ بقضية الأختلاس ام أن اللهو أهم لديك من أموال الشركة .
عندها قرر عماد متابعة القضية ليس من أجل كشف الجريمة ولكن لأجل كشف كذب وزيف سارة كما يظن حتى يتمكن من لي ذراعها وأبتزازها وجعلها تأتي اليه صاغرة.
لكن المفاجأة التي لم يتوقعها هو صحة كلامها وكشفها لعميلة تزوير وأختلاس لأموال الشركة بطريقة ماكرة وبأسلوب مخادع . وتأكد عماد من عبقريتها وندم على تصرفاتة الصبيانة .
دخول سارة في حياة عماد جعلتة يتغير كثيرا .
وفي نهاية المطاف أستجاب عماد لنداء القلب
وقرر الاستسلام للعش السعيد ومغادرة حياة الترف للأبد .
كانت رحلة شهر العسل على متن اليخت السياحي من أجمل ذكريات سارة.
مياة البحر الزرقاء وسطوع الشمس البيضاء تعكس نفسها فوق الوان اليخت الرائعة لتشكل الوان قوس قزح الرائعة
وفي المساء كانت تضحك كثيرا من حركات عماد وهو يركع على احدى ركبتية ويمسك يدها مثل الاميرات ويتغنى مقلدا صوت القيصر ويقول
كم صار رقيقًا قلبي حين تعلم بين يديكِ
كم كان كبيرًا حظي حين عثرت يا عمري عليكِ
!!!!!
لاتزال تفاصيل تلك الرحلة محفورة في ذاكرتها لحظة بلحظة ويوما بيوم،.
حكاية الحب الجميل الذي حفرت تفاصيلة في العديد من الأماكن والمدن التي توقف في مراسيها اليخت . مؤاني صقلية وقبرص وأسطنبول وجزر اليونان الرائعة .
وفي فالنسيا والبندقية
وجدت ملوك العصور الوسطى وحكماء الأغريق
يباركون حبها .
وفي سماء حبهما الصافي كانت أرواح ( روميو وجوليت ) تمنحهما
الوان الورد وروائح العطر الباريسي الشهير !!!
والى اللقاء
أبو معااااذ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق